المدير العام المدير العام
الاوسمة :
الهواية : المهنة : البلد : عدد المساهمات : 348 التقييم : 0
| موضوع: ركود وشلل الخميس سبتمبر 01, 2011 8:17 am | |
| إن الانخفاضات الحادة الأخيرة التي سجلتها أسواق الأوراق المالية في مختلف أنحاء العالم كانت بمثابة استجابة طبيعية للتفاعل بين عاملين: الأسس الاقتصادية والاستجابات السياسية - أو في حقيقة الأمر، الافتقار إلى الاستجابات السياسية.
ولنتحدث أولا عن الأسس الاقتصادية. إن معدلات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا منخفضة - بل إنها أدنى كثيرا حتى من التوقعات الأخيرة. ولقد ضرب النمو البطيء تقييمات الأسهم بشدة، وبات الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا عُرضة لدورة هبوط كبرى.
ولا شك أن التباطؤ في أي منهما لا بد وأن يؤدي إلى تباطؤ اقتصاد الآخر -والاقتصادات الناشئة الكبرى، التي لا تزال قادرة حتى الآن على دعم النمو المرتفع في مواجهة الأداء المتباطئ في الاقتصادات المتقدمة. والواقع أن قدرة الدول الناشئة على المقاومة لن تمتد إلى تحمل ركود اقتصادي مزدوج في أمريكا وأوروبا: فهي غير قادرة بمفردها على التعويض عن الهبوط الحاد في الطلب من البلدان المتقدمة، على الرغم من القوائم المالية الصحية لدى قطاعاتها العامة.
إن عجز الطلب المحلي في أمريكا يعكس ارتفاع المدخرات، والضرر الذي لحق بالقوائم المالية في قطاع الأسر، والبطالة، والضائقة المالية. ونتيجة لهذا فإن القطاع الضخم غير القابل للتداول والقسم المحلي من الطلب على القطاع القابل للتداول من غير الممكن أن يخدما كمحركين للنمو وتشغيل العمالة. وهذا من شأنه أن يترك للصادرات - السلع والخدمات المباعة لمناطق النمو في الاقتصاد العالمي (وأغلبها الاقتصادات الناشئة) - تحمل العبء بالكامل. بيد أن تعزيز قطاع التصدير في الولايات المتحدة يتطلب التغلب على بعض العقبات البنيوية الكبرى والحواجز التي تعوق القدرة التنافسية.
إن ما يشهده العالم اليوم عبارة عن تباطؤ مترابط في النمو في مختلف البلدان المتقدمة (مع بعض الاستثناءات القليلة)، وفي مختلف الأجزاء المهمة نظاميا من الاقتصاد العالمي، وربما بما في ذلك الاقتصادات الناشئة. والواقع أن انحدار قيم الأسهم نحو اتجاه أكثر واقعية، وعلى نحو يعكس الأسس الاقتصادية، من شأنه أن يفرض المزيد من الضعف على الطلب الإجمالي والنمو. وبالتالي تزايد مخاطر حدوث انكماش كبير - وتفاقم الضائقة المالية. والواقع أن اجتماع هذه العوامل لا بد وأن يسفر عن تصحيح في أسعار الأصول على النحو الذي يعيدها إلى المسار الطبيعي الذي يتفق مع التوقعات المعدلة لآفاق الاقتصاد العالمي في الأمد المتوسط.
ولكن الوضع أكثر شؤما من مجرد كونه نذيرا بتصحيح كبير. فعلى الرغم من تعديل التوقعات، يفقد المستثمرون الثقة على نحو متزايد في مدى كفاية استجابات السياسة الرسمية في أوروبا والولايات المتحدة (وإلى درجة أقل في الاقتصادات الناشئة). ويبدو من الواضح الآن أن العوائق المالية والعراقيل المرتبطة بالقوائم المالية والتي تهدد النمو لم تقدر حق قدرها قط، ولكن من غير الواضح على الإطلاق ما إذا كان المسؤولون يمتلكون القدرة للتعرف على القضايا الحرجة والإرادة السياسية اللازمة للتصدي لهذه القضايا.
ففي أوروبا، ترتفع فوارق علاوة المجازفة على الديون السيادية الإيطالية والإسبانية. والعائدات تتراوح في حدود 6 إلى 7 في المائة (وهي منطقة خطر عموما) بالنسبة لكل من الدولتين. وإضافة إلى انخفاض توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلدين فإن أعباء الدين هناك أصبحت مرهقة بالقدر الكافي لإثارة التساؤلات حول ما إذا كان بوسعهما تثبيت استقرار الوضع واستعادة النمو من دون مساعدة خارجي ة. | |
|
الصياد المدير العام
الاوسمة :
الهواية : المهنة : البلد : عدد المساهمات : 411 التقييم : 1
| موضوع: رد: ركود وشلل الخميس سبتمبر 01, 2011 11:37 am | |
| | |
|
نسيم الليل عضو نشيط
الاوسمة :
الهواية : المهنة : البلد : عدد المساهمات : 67 التقييم : 0
| موضوع: رد: ركود وشلل الجمعة سبتمبر 02, 2011 1:28 pm | |
| | |
|