المدير العام المدير العام
الاوسمة :
الهواية : المهنة : البلد : عدد المساهمات : 348 التقييم : 0
| موضوع: مفاوضات التجارة العالمية في الميزان الأربعاء أغسطس 31, 2011 1:52 pm | |
| يرتبط نجاح منظمة التجارة العالمية بمدى تحقيقها الاحتياجات الاقتصادية للدول الأعضاء من غير تمييز لدولة على حساب أخرى مهما كان نفوذها السياسي والاقتصادي في العالم، لذلك يتحتم على المنظمة الأخذ في الاعتبار نمو الدول كافة كإحدى أهم أولوياتها. تركيز الولايات المتحدة على المناقصات الحكومية في الدول الأعضاء يشير إلى احتمال كبير لدخول شركاتها في هذا المجال الذي يبلغ الاستثمار فيه نحو تريليون دولار، وذلك عندما تطالب منظمة التجارة العالمية إدراج المناقصات الحكومية في جولاتها المقبلة. ويدفعنا اهتمام الولايات المتحدة وبعض الدول الصناعية بفتح المجال لشركاتها في المناقصات الحكومية للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية إلى السؤال عن مستقبل الشركات التابعة للدول النامية والفقيرة بعد دخول الشركات العملاقة لمنافستها في المناقصات الحكومية في دولها، فالشركات الوطنية في الدول النامية والأقل نمواً سوف تجد نفسها خارج التنافس لصغرها وقلة خبرتها فهي في وضع لا يساعد على المنافسة القوية في هذا المجال الاستثماري المهم.
يدفعنا اهتمام الولايات المتحدة وبعض الدول الصناعية بفتح المجال لشركاتها في المناقصات الحكومية للدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية إلى السؤال عن مستقبل الشركات التابعة للدول النامية والفقيرة
اتخاذ القرارات في المنظمة يتصف بهيمنة الدول الصناعية المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، لذلك يجب أن تتخذ هذه القرارات بشكل ديمقراطي يخدم المصالح العامة للدول الأعضاء. إن الطريقة التي تحل بها النزاعات التجارية ليست على مستوى يخدم جميع الأعضاء لكونها وضعت بضغوط ورغبات الدول الصناعية المتقدمة، لذلك يوجب الأمر إعادة النظر فيها لتتحقق العدالة والمصالح العامة للاقتصاد العالمي. ويجب أن تنتهي الهيمنة في صنع القرارات التي تحدد مسار الاقتصاد العالمي وأن تعطى الدول الأعضاء النامية والفقيرة الوقت الكافي لتصحيح وضعها الاقتصادي والهيكلي إذا كان الهدف بالفعل تصحيح الاقتصاد العالمي من أجل نمو اقتصادات الدول النامية والفقيرة التي تساهم في نمو الاقتصاد العالمي. وسوف تعطي مقايضة المصالح في التبادل التجاري دولة معينة القوة في مجال أو صناعة ما بينما تعطي دولة أخرى القوة في صناعة أخرى، بهذا المبدأ تستفيد كل دولة من مبدأ التكامل الاقتصادي. فالتنازلات التي تقدمها الدول الصناعية المتقدمة للدول النامية والفقيرة سوف تساعد على نمو الاقتصاد العالمي. وكذلك قد تكون هناك تنازلات في المقابل من الدول النامية والفقيرة للدول الصناعية المتقدمة، لكن يجب أن يكون الهدف هو تعظيم كفاءة الاستفادة من الثروات العالمية وليس الاستبداد بها. وسنكمل الحديث في هذا الشأن يوم الاثنين القادم إن شاء ال له. | |
|
الصياد المدير العام
الاوسمة :
الهواية : المهنة : البلد : عدد المساهمات : 411 التقييم : 1
| موضوع: رد: مفاوضات التجارة العالمية في الميزان الخميس سبتمبر 01, 2011 3:47 am | |
| | |
|