الاسرة في زمن التكنلوجيا

يعد غياب طويل عن الكتابة جاءت الفرصة اليوم اكراما للاعضاء و لي الطلب المقدم لي لاخرج قلمي الهامد في غمده منتظرا اي فرصة للخروج للتعبير عما يجول في خاطري و يدور في راسي من افكار

لنتقاسمها و ما يجثم على صدري من اسئلة قد اجد عندكم جواب يروي عطش فضولي الذي لاحدود له

فكرت و تاملت فقررت ان اطرح بين ايديكم موضوعا عله يجد صدى عندكم و يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقي ان يكون الموضوع يليق بمدير منتدى الاحباب

الفكرة بسيطة و قد تناقشتها في مجالس عديدة و الكل مسلّم بها لكن من يبحث لها عن حلول للاسف لايوجد فالموضوع سوف يتكلم عن دور التكنولوجيا في الحياة الاسرية

نعم نحن جيل الالفية الثالثة اكرمنا الله بالعيش في زمن الرخاء و التكنولوجيا المتطورة اي شيء بكبسة زر لا تعب و عيياء

للتكنولوجيا محاسن و فضل كبير في عديد الامور لكن في نفس الوقت لها مساوء لذلك الموضوع ساتحدث باختصار شديد جدا جدا عن المساوئ السطحية بدون اي تعمق

العلاقة الاسرية في زمن التكنولوجيا

زمان في وقت مضى و ليس بالبعيد في صغرنا كان للبيت طعم خاص مجالس و عشاء جماعي و حديث و كلام و سمر ، نقاش تعلمنا منه و نحن صغار اصول الدنيا و نهلنا علم الدين ممن هم اكبر سنا منا

كان لمائدة العشاء طعم خاص بعد الانتهاء بجلسة عائلية فيها نصح و تشاور رغم انها لا تغلو من الغتبة بوجود النساء و مع ذلك كنا نتمتع بذلك الدفئ العائلي

اما اليوم و في زمن التكنولوجيا للاسف قلّما نلتقي على مائدة واحدة كل واحد في بيته و تلفازه و دشه هذا مركز مع مقابلة و الاخرى مشاعرها تتحرك مع بطلي مسلسها و ذاك يتحرك في مكانه مع فيلم اكشن

و الاخر مركز مع منتدى و يريد التميز ليصل الاشراف او الرقابة و الاخرى تتبادل الحديث في صفحة فايسبووك و الحرب على من ياخذ الجهاز و احيانا تنتهي بجهازين

و الاب مع الجزيرة لا كلام و لاحديث و من يتكلم يطرد حتى يركز مع الضيوف الغير متنهيين واحد قادم و الاخر ات

اما العائلة الكبيرة فحدث و لا حرج اين العطل عند الاعمام و الاخوال اين صلة الرحم و الاطمئنان فقد عوض كل هذا بشيء بسيط رنة هاتف او sms حتى اصبحنا في العيد بدل العناق و روح الاخوة sms mabrouk aidkoum

اين الجو العائلي ؟ اين الحميمة الكل يجري مجرة و كل واحد في بيته و كانه سجين تكنلوجياه سلبت عقله و اخذت وقته و مصت جيبه فبدل التكوين اصبح الهدم

نخرج من الاسرة بصفة عامة و نتخصص في امرين الاول تكنولوجوي و هو التلفاز و الاخر اسري وهم الاطفال

شباب المستقبل و قنواتهم

هنا اضحك او ابكي اتعجب ام اواصل لم اعرف ماذا اقول و عن ماذا اتكلم هنا البلوة الكبير و مستقبل اطفالنا ، ساعود بكم الى الوراء الى ما قبل الدش في زمن القناة الوحيدة او اليتيمة

نعم يتيمة لكن لم يكن لها اضرار رغم عدم تجدد المحتوى الا ان التنظيم فيها كان مفيد خاصة للاطفال ، كان لنا و نحن صغار 3 حصص من الرسوم المتحركة واحدة صباحا فتتعلم منها ان تستيقظ باكرا لتلحق

بما يعرض و الاخر على الثانية عشر وقت الراحة من الدراسة و الاخر على الخامسة و قت العودة من المدرسة يعني كان هناك تنظيم واوقات معينة و لكل فرد من العائلة الوقت الذي يشاهد فيه

كانت نوعية الرسوم مختلفة حسب الاعمار و كل جيل يشاهد ما يليق كانت مفيدة و مطورة للذهن ليست خالقة لعلامات استفهام لعقل لم يبلغ الرابعة بمشاهدة رسوم لا محل لها من الحقيقة

جيل التكنولوجيا و سبيس توون و براعم و اجيال و امبيسي3 و و و 24/24 رسوم حتى تدمع مقلة الطفل من فرط الضوء و التركيز تتعب شبكيته وهو في 10 و ماذا عن 60 في سن الهرم

رسومات لحيوانات غير موجودة فكيف يعلم ذلك ، لا يوجد ادنى مراقبة من العائلة المهم ان يسكت الطفل فمرة قالي لي احد الاصدقاء انه وجد ابنه قد صنع رداء و اراد الطيران مثل سسوبرمان

فالتكنولوجيا قد ارجعتنا الى الوراء الى زمن عباس بن فرناس بدل تقدمنا الى الامام فاصبح نتقدم الى الخلف بخطوات ثابتة

اما الطامة الكبيرى فهي الغناء اه على جيل المستقبل الذي سيحرر فلسطين من اليهود يقوم على الغناء و ينام عليه اه ثم الف اه خوفي على هذا الجيل

خاتمة

كما قات في مقدمتي اني ساتكلم باختصار و هذا كل ما في جعبتي لكن لربما اجد عندكم وجهة نظرة اخرى فبالنقاش نتعلم و نوسع من افكارنا

لكن اذا كان كلام ترونه عين الصواب فماذا هو الحل ؟؟ هل نسكت ام يكون للتكنولوجيا حدود بدل هذا ال
غ

زو

مشكور