المدير العام المدير العام
الاوسمة :
الهواية : المهنة : البلد : عدد المساهمات : 348 التقييم : 0
| موضوع: العمرة والأسعار الجنونية الإثنين سبتمبر 05, 2011 5:14 am | |
| حملات الحج والعمرة تتسابق هذه الأيام في ما بينها للفوز بأكبر عدد من المعتمرين الذين يحرصون على أداء مناسك العمرة خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان لفضائل هذه الأيام المباركة، وسباق هذه الحملات يطال الأسعار الخيالية التي تفرضها الحملات والتي تصل إلى 30 ألف درهم على الشخص الواحد وأكثر من ذلك . غالبية الحملات تبرر ارتفاع أسعار العمرة خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان بالأعداد الكبيرة من المعتمرين الذين يفدون من مختلف بقاع الأرض، ما يجعل الطلب على الغرف والوحدات السكنية بالذات القريبة من الحرم المكي مرتفعة جداً ما يرفع أسعارها وعندها تضطر الحملات إلى رفع الأسعار بدورها . وأعتقد ان هذا المبرر غير منطقي على الإطلاق، لأن أسعار العمرة من الكويت ومن السعودية وغيرها من الدول المجاورة، أرخص بكثير مقارنة مع الأسعار التي تطلبها حملات الحج والعمرة في الإمارات، وبالتالي سبب هذا الارتفاع الجنوني لأسعار العمرة هو جشع حملات الحج واستغلالهم لهذه المناسبات، والتعامل مع رحلات العمرة كتجارة مربحة من دون مراعاة لأوضاع وظروف الناس . المغالاة في أسعار حملات العمرة خلال هذه الأيام المباركة، بالذات خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، دفعت نسبة من المواطنين إلى التسجيل في حملات العمرة في الكويت وفي السعودية، لأنها أرخص بكثير مقارنة مع الحملات في الإمارات، وقد تقل الأسعار إلى 50% إن لم يكن أكثر من ذلك . المشكلة الأخرى أن عدداً من حملات العمرة التي تتقاضى مبالغ خيالية على رحلات العمرة لا تلتزم بالشروط المبرمة مع المعتمرين، ولا توفر لهم إلا الحد الأدنى من الخدمات التي تم الاتفاق على توفيرها في الأراضي المقدسة خلال أداء مناسك العمرة، ما يؤكد أن غالبية الحملات تتخذ من مزاولة هذه المهنة تجارة رابحة قبل أي شيء . هذه المعاناة ستتسع أكثر بعد رمضان وخلال التسجيل لرحلات الحج والتي تصل التكلفة إلى أكثر من 60 ألف درهم على الحاج الواحد بالنسبة لمن يرغب في الحصول على خدمات متوسطة من مسكن ومأكل ومواصلات، أما من يريد خدمات ممتازة ومسكن مجاور للحرم والمسجد النبوي فقد تتضاعف الأسعار . الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف كجهة تشرف على أداء حملات الحج والعمرة، وتصدر لها تراخيص المزاولة معنية بوضع حد لهذه المشكلة المتجددة والتي يعاني منها كل من يفكر التوجه إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة خلال العشر الأواخر من رمضان، وفريضة الحج بعد أكثر من شهرين، ولايجوز ترك الأمور وتبرير الأمر بأن تحديد الأسعار مرتبط بالعرض والطلب، لأن العرض والطلب موجود أيضاً في الدول المجاورة، والأسعار هناك معقولة، فالهيئة مطالبة اليوم بإيجاد حل جذري للأسعار الجنونية لحملات الحج والعمرة حتى تكون في متناول الغالبية من أبناء الوطن الذين يجدون في المؤسسات الخيرية بالذات مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية ملاذاً، حيث توفد سنوياً ألف حاج على نفقته
ا . | |
|